فصل: أحاديث مختلفة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 أحاديث مختلفة

- فحديث أبي هريرة أخرجه البخاري، ومسلم ‏[‏عند البخاري في ‏"‏الجهاد‏"‏ 414 - ج 1، وعند مسلم في ‏"‏كتاب الايمان‏"‏ ص 37 - ج 1‏]‏ عن أبي هريرة أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قال‏:‏ أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا‏:‏ لا إله إلا اللّه، من قال‏:‏ لا إله إلا اللّه فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على اللّه، انتهى‏.‏ وفي لفظ لمسلم‏:‏ حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه، ويؤمنوا بي وبما جئت به، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على اللّه، انتهى‏.‏

- وحديث عمر‏:‏ أخرجه البخاري، ومسلم أيضًا ‏[‏عند مسلم في ‏"‏الإيمان‏"‏ ص 37 - ج 1، وعند البخاري في ‏"‏أوائل الزكاة‏"‏ ص 188 - ج 1، وغيره‏]‏ عن أبي هريرة قال‏:‏ لما توفى رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، واستخلف أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب، قال عمر بن الخطاب لأبي بكر رضي اللّه عنهما‏:‏ كيف تقاتل الناس، وقد قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا‏:‏ لا إله إلا اللّه، فمن قال‏:‏ لا إله إلا اللّه فقد عصم مني ماله، ونفسه إلا بحقه، وحسابه على اللّه‏؟‏ قال أبو بكر‏:‏ واللّه لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، واللّه لو منعوني عقالًا كانوا يؤدونه إلى رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ لنقاتلنهم على منعه، فقال عمر‏:‏ فواللّه ما هو إلا أن رأيت اللّه قد شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق، انتهى‏.‏ وفي لفظ للبخاري‏:‏ واللّه لو منعوني عناقًا، أخرجه في الزكاة‏.‏

- وحديث ابن عمر‏:‏ أخرجاه أيضًا ‏[‏عند البخاري في ‏"‏الإيمان - باب ‏{‏فإن تابوا وأقاموا الصلاة‏}‏‏[التوبة: 4]"‏ ص 8 - ج 1، وعند مسلم في ‏"‏الإيمان ص 37 - ج 1‏.‏‏]‏ عنه، قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه، وأن محمدًا رسول اللّه، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوه عصموا مني دماءهم وأموالهم، وحسابهم على اللّه‏"‏، انتهى‏.‏ زاد البخاري‏:‏ إلا بحق الإِسلام‏.‏

- وحديث جابر‏:‏ أخرجه مسلم ‏[‏عند مسلم في ‏"‏الإيمان ص 37 - ج 1‏.‏‏]‏ عن أبي الزبير عنه، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا اللّه، بلفظ حديث أبي هريرة، وزاد‏:‏ ثم قرأ ‏{‏إنما أنت مذكر، لست عليهم بمصيطر‏}‏ [الغاشية: 21: 22]، انتهى‏.‏

- وحديث أنس‏:‏ أخرجه البخاري ‏[‏عند البخاري في ‏"‏الصلاة - باب فضل استقبال القبلة‏"‏ ص 56 - ج 1‏.‏‏]‏ عنه في ‏"‏الصلاة‏"‏ قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا‏:‏ لا إله إلا اللّه، فإذا قالوها، وصلوا صلاتنا، واستقبلوا قبلتنا، وذبحوا ذبيحتنا، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على اللّه، انتهى‏.‏

- وفيه حديث آخر‏:‏ أخرجه مسلم ‏[‏عند مسلم في ‏"‏كتاب الإيمان ص 37 - ج 1‏.‏‏]‏ عن طارق بن أشيم، قال‏:‏ سمعت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يقول‏:‏ من قال‏:‏ لا إله إلا اللّه، وكفر بما يعبد من دون اللّه، حرم اللّه ماله ودمه، وحسابه على اللّه، وفي لفظ من وحد اللّه، أخرجها كلها مسلم في ‏"‏الإِيمان‏"‏‏.‏

- الحديث الثالث‏:‏ روي أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أمر أمراء الجيوش بأخذ الجزية من الكفار إذا امتنعوا من الإِسلام،

قلت‏:‏ أخرجه الجماعة ‏[‏عند مسلم في ‏"‏الجهاد - باب تأمير الإمام الأمراء‏"‏ ص 82 - ج 2 وعند أبي داود في ‏"‏الجهاد - باب في دعاء المشركين‏"‏ ص 351 - ج 1، وعند الترمذي في ‏"‏أواخر السير - باب ما جاء في وصية النبي صلى اللّه عليه وسلم‏"‏ ص 208 - ج 1، وعند ابن ماجه في ‏"‏الجهاد - باب وصية الإمام‏"‏ ص 210‏]‏ - إلا البخاري - عن سليمان بن بريدة عن بريدة، قال‏:‏ كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إذا أمر أميرًا على جيش، أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى اللّه، ومن معه من المسلمين خيرًا، ثم قال‏:‏ اغزوا باسم اللّه في سبيل اللّه، قاتلوا من كفر باللّه، اغزوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدًا، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال - أو خلال - فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم‏:‏ ادعهم إلى الإِسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين، وعليهم ما عليهم، فإن أبوا أن يتحولوا منها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم اللّه الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فاسألوهم الجزية، فإن هم أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، فإن هم أبوا فاستعن باللّه، وقاتلهم، وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة اللّه وذمة نبيه، فلا تجعل لهم ذمة اللّه وذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم إن تخفروا ذمتكم وذمة أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة اللّه وذمة رسوله، وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تنزلهم على حكم اللّه، فلا تنزلهم على حكم اللّه، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتصيب حكم اللّه فيهم أم لا، ثم اقضوا فيهم بعدُ ما شئتم، انتهى‏.‏ زاد مسلم في رواية‏:‏ قال سفيان‏:‏ قال علقمة‏:‏ فذكرت هذا الحديث لمقاتل بن حبان، فقال‏:‏ حدثني مسلم بن هيضم عن النعمان بن مقرن عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ بنحو حديث بريدة، انتهى‏.‏

قوله‏:‏ روي عن علي رضي اللّه عنه أنه قال‏:‏ إنما بذلوا الجزية لتكون دماؤهم كدمائنا، وأموالهم كأموالنا، قلت‏:‏ غريب، وأخرج الدارقطني في ‏"‏سننه‏"‏ ‏[‏عند الدارقطني في ‏"‏الحدود‏"‏ ص 350‏.‏‏]‏ عن الحكم عن حسين ابن ميمون عن أبي الجنوب الأسدي، قال‏:‏ قال علي بن أبي طالب‏:‏ من كانت له ذمتنا، فدمه كدمنا، وديته كديتنا، انتهى‏.‏ قال الدارقطني‏:‏ خالفه أبان بن تغلب، فرواه عن حسين بن ميمون عن عبد اللّه بن عبد اللّه عن أبي الجنوب، وأبو الجنوب ضعيف الحديث، انتهى‏.‏ قلت‏:‏ وحديث أبان الذي أشار إليه أخرجه الشافعي في ‏"‏مسنده‏"‏، فقال‏:‏ أخبرنا محمد بن الحسن ثنا قيس بن ربيع الأسدي عن أبان بن تغلب عن حسين بن ميمون به‏.‏

- الحديث الرابع‏:‏ قال عليه السلام في وصية أمراء الأجناد‏:‏

- فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا اللّه،

قلت‏:‏ تقدم في حديث بريدة‏:‏ ادعهم إلى الإِسلام‏.‏

قوله‏:‏ ولو قاتل قبل الدعوة أثم، للنهي، قلت‏:‏ تقدم في حديث فروة بن مسيك، قلت‏:‏ يا رسول اللّه أقاتل بمقبل قومي مدبرهم‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فلما وليت دعاني، فقال‏:‏ لا تقاتلهم حتى تدعوهم إلى الإِسلام، مختصر، وفي حديث علي، أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قال له حين بعثه إلى اليمن‏:‏ لا تقاتل قومًا حتى تدعوهم، انتهى‏.‏

- الحديث الخامس، والسادس‏:‏ وقد صح أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أغار على بني المصطلق، وهم غارّون، وعهد إلى أسامة أن يغير على أبنى صباحا، ثم يحرق،

قلت‏:‏ حديث بني المصطلق أخرجه البخاري، ومسلم ‏[‏عند مسلم في ‏"‏أوائل الجهاد‏"‏ ص 81 - ج 2، وعند أبي داود في ‏"‏الجهاد‏"‏ ص 354 - ج 1‏]‏ عن ابن عوف، قال‏:‏ كتبت إلى نافع أسأله عن الدعاء قبل القتال، فكتب إلي‏:‏ إنما كان ذلك في أول الإِسلام، قد أغار رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ على بني المصطلق، وهم غارّون، وأنعامهم تسقى على الماء، فقتل مقاتلهم، وسبى ذراريهم، وأصاب يومئذ جويرية بنت الحارث، حدثني به عبد اللّه بن عمر، وكان في ذلك الجيش، انتهى‏.‏